قُمْ بنا قبلَ غُرَّة ِ الإصباحِ - السري الرفاء
قُمْ بنا قبلَ غُرَّة ِ الإصباحِ
و قيامِ السُّقاة ِ بالأقداحِ
نتمشَّى إلى النَّعيمِ الذي في
ه صَلاحُ الأجسادِ والأرواحِ
بيتُ ريفٍ ترودُ عَيْنُكَ فيه
بين بِيضِ الطُّلى وبِيضِ الفِقَاحِ
و تُلاقي الجسومَ في خِلَعٍ من
ه رِقَاقٍ على الجُسومِ مِلاحِ
من سراويلِ سُندُسٍ تملأ العَي
نَ بَهاءً ومن غُلالَة ِ داحِ
و إذا كانَ مِئزَرُ الكَفَلِ النَّه
دِ عدوّاً لطرْفِك الطَّماحِ
فهنيئاً لك الصُّدورُ وما في
هنَّ من ظَاهِرِ الجِمَالِ المُباحِ
و الخدودُ التي نُقِلْنَ من الوَر
دِ إلى عُصْفُرِيَّة ِ التُّفَّاحِ
و مجالُ النِّطاقِ حين تُجيل
الطَّرْفَ في جَنَّة ٍ ومَجرى الوُشاحِ
و إذا ما خَلافحسبُكَ ما في
جُدْرِه من غَرائبِ الأشباحِ
من قِيانٍ برزن ليسَ على الأب
صارِ في نهْبِ حبِّها من جُناحِ
و كُماة ٍ تَهُزُّ بِيضَ سيوفٍ
غيرَ مَرهوبَة ٍو سُمرَ رِماحِ
فإذا ما صَقَلْتَ جِسمَك فيه
بأكفِّ النَّعيمِ صَقْلَ الصِّفاحِ
مِلْتَ من رَبْعِهِ إلى رَغَدِ العَي
شِ غُدُوَّاً مُوصَلاً برَواحِ
تتروَّى من الصَّبوحِ وَ تَفْتَضُّ
نَسيمَ الرِّياضِ قبلَ الصَّباحِ
و أحقُّ الأيّامِ بالقَصْفِ يومٌ
جَنَّيتْ مُزنَه جَنوبُ الرِّياحِ