لقد سَوَّدَتْ عِرْسُ ابنِ حَمزَة َ وَجهَهُ - السري الرفاء

لقد سَوَّدَتْ عِرْسُ ابنِ حَمزَة َ وَجهَهُ
و كان مُضيئاً وَجهُهُ في المَحافِلِ

و ما حيلَة ُ الأعمى القبيحِإذا التوَتْ
عليه حِسانُ الآنساتِ العَقائِل

و كان خبيثاًقبَل ذاكَمُخاتلاً
فأَنسَتْهُ أفعالَ الخَبيثِ المُخاتِلِ

أرادَتْ قَضاءَ الحَقِّ يَوْماً بِزَورِها
و مأرَبَ حَقٍّ شِيبَ منها بباطِلِ

فسارَتْ على قَصْدِ السَّبيلِهُنَيهَة ً
و مالَتْ إلى غُصْنٍ من البانِ مائلِ

فَمَرَّ لها يَوْمٌ على النَّهْرِ صالحٌ
غَريبٌ من الأيامِحلوُ الشَّمائِلِ

يُعاطي النَّدامى طَرفُها سِحْرَ بابلٍ
و تأخُذُ من أَيديهِمُ خَمْرَ بابلِ

إلى أن قَضَتْ حَقَّ الرِّجالِ وضَيَّعَتْ
بباطِلِهاحقَّ النِّساءِ الثَّواكلِ

و عادَتْ بِوَرْدٍ ذابلِ الوَرْدِ حائلٍ
بِعَضِّ الثَّنايا لا بِعَضِّ الأناملِ

فلم تَدْنُ من شَقِّ الجيوبِ ولم تَغِضْ
مَعَ الشَّربِ أسرابُ الدُّموعِ الهَوَامِلِ

و لو صدَقَتْ لم تُلْقَ ثَكْلى تَسلَّبت
مِنَ الحُزْنِ في حُمْرِ الحِلَى والغَلائِلِ