فؤادي بك مَشغوفُ - السري الرفاء

فؤادي بك مَشغوفُ
و دَمعي فيك مذروفُ

و في وعدِكَ إن جُدْتَ
به مَطْلٌ وتَسويفُ

أَ أَنسى مَوقِفَ البَيْنِ
و وَجْدي فيكَ مَوقوفُ

و قد شيَّعَني طَرْفٌ
بماءِ الشَّوقِ مَطروفُ

و جادَتْ حَدَقٌ نُجْلٌ
و مادَتْ قُضُبٌ هِيفُ

و جالَتْ حُمْرَة ُ الخَدِّ
كما جالَ التَّطاريفُ

فَعِقْدُ الدَّمْعِ مَحلولٌ
و عِقْدُ الثَّغْرِ مَرصُوفُ

و في الدَّمْعِ لِمَنْ حُمِّ
لَ ثِقْلَ البَيْنِ تَخفيفُ

و رَوْضٍ فيه تَدبيجٌ
منَ النَّوْرِ وتَفويفُ

أَلِفْنا طيبَ مَثواه
و طيبُ العَيْشِ مألوفُ

وَ صَرْفُ الدَّهْرِ عنَّا ب
أبي العبَّاس مَصروفُ

فتى ً بالجُودِ مَشغُوفٌ
و بالمعروفِ معروفُ

خِلالٌ لصَلاحِ الده
رِ في أفيائِها رِيفُ

فيومَ الجُودِ بَسَّامٌ؛
و يومَ الرَّوْعِ غِطْريفُ

له في الوَفْرِ تَشتيتٌ؛
و في العَلياءِ تأليفُ

ندى ً لو كانَ من بَحرٍ
لأَمنو هوَ مَنزوفُ