زاوية مائلة - محمد الحارثي

لم تكـن شـريكَ المـعـنى ونـقيـضه
لكنّـك بين بابين
تخـطو بأنـصـاف الكـلـمات
تـذرع سقف الحُـلم
بالمـغـامرة الطـاعنة
في السِّــن.
تـذرعُ الـذراعَ
والعُـكاز الذي أضحى طريقاً..
الطريقَ التي أمسـت مـساءً
في المراثي والمـرايا.
.. ولم تكن وحدكَ
على منحدر حياتك
على منحدر حياتك التي
لم تكن وحدك.
كانت يدك التي تـضيء
قناديل الهواء
صـورةُ الفجر الفوتوغرافية
كانت تـحيـكُ عتمة الصباح
بـإبـرةٍ نائمة
وخـصلة امرأة لا صباح لها
في المـرآة الهائلة..
المـرآة التي
في آخـر المنـحدر
تـعكسُ ذات الصورة
بـزاوية مائلة
لم تفـهم أنها حـياتك المـشنوقة
على بـاب الفـردوس.