سهرة الصقر في نومه - محمد الحارثي

كؤوسٌ من ظِلال
تندى أحداقها في النبيذ
ترشقُ الزوايا بظلال المطر
بين أمهر الضحكات في الليالي
الوسيعة وحبلها السري
يخدشُ حياءها بخاتمه..
بقنّـينةٍ معشوشبة
تضفر الشفق
بسهراتٍ صغيرة
يدنو بأحجاره
وينـأى
كريشةٍ من حنان أسلافه
كياقوته الثمين
لامعاً في محاجر الطرائد
لاهباً متحفه الطلق
بأقواس قزح
لا يراها سواه.
ضاحكاً في سفح غمامهِ ومراثيه
يرنو لدموعه البيضاء
يُصغي لجناحيه الأسيرين
في وسادة الريح..
لرنين سقوطه يُصغي، وحيداً
وحيداً في آخر السهرة
كنصف تمثال
لم يُنحت في الهواء
ولم يصل الهاوية.