يا طائراً إذ طاح الحمامُ بهِ - الشاب الظريف

يا طائراً إذ طاح الحمامُ بهِ
هَيَّجْتَ لِلصبِّ يَوْمَ الحُزْنِ أَحْزَانَا

فَباتَ بالبانِ مَشْغُوفاً وَلَيْسَ بِهِ
شوقٍ إليه ولكن من حكى البانا

يا مُخْجِلَ الغُصْنِ إذْ يَهْتَزُّ ناعِمُهُ
لِيناً وَيُوسِعُ مَنْ نَهْواهُ إليانا

لو لاك ما هاجتِ الورقاء لي فنناً
وَلاَ أَرِقْتُ لِظَبْيٍ باتَ وَسْنانا

وَرُبَّ لَيْلٍ صَحِبْنا في دُجُنَّتِه
مِنَ الكواعب أقماراً وأغصانا

بِحَيْثُ نَلْثُم تُفَّاحَ الخُدودِ على
بانِ القُدودِ وَنَجْني مِنْهُ رُمَّانَا

بكلِّ صافٍ لدى صافٍ يريك على
لجينهِ مِنْ سقيطِ النَّورِ عقيانَا