بورتوريه - محمد الحارثي

يسبقُ الصباح إلى النافذة
بقهوة مُـرةٍ وريشةٍ ذهبية
بمـوتسارت جارحاً صوابه
في ربيع الصالة
يرسم ماءً في الماء..
طيوراً تطيل أهداب الحديقة
بومضةٍ أقصر من ظل..
صيادين، صَـوارٍ، وقوارب
تلفظ أخشابها الأخيرة في بحيرته
الناجية من طوفان.
مُضيفاً إلى جزيرة التفاصيل:
عينين تقبلانه واحداً واحداً..
حانةً يجمع فيها السواحل
بضربة حظ واحدة.
دون أن ينسى في المتـن أو الحاشية:
نمراً تطلقهُ يداه في براري النافذة
لا يعود إلا بفريسةٍ – عُذرهُ الأثير حتى
لا ينسف نهراً أفسدته الألوانُ إلى أجلٍ
لا تسميه ريشته.