ظهيرة في الأعالي - محمد الحارثي

صيادون عائدون بعرق أياديهم
لامعاً في وَسَـن أسماكهم الضريرة
منذ أغمضت لياليها قبل نصف قرن
في قنديلها الخافت؛
فيما ظلال الغافي
تبارك رحى الظنون المعمرة
في ابتسامة الأحافير وصرير الصواري..
في الجثث الممهورة بخاتم سليمان
مُـزرقاً كدمعة أسفل الغرانيت
اللامع صِبـاه في أصابع
أطفالٍ يخمشون صراخهم
بظهيرةٍ تلمع في الأعالي.