تكرار البكاء والضحك - محمد الحارثي

هكذا تبكي وهكذا تضحك.
هكذا تبكي هكذا وتضحك هكذا، أنتَ
وهي.
بديهيٌ أنكما تضحكان وتبكيان..
(أنتما هكذا!)
هكذا تضحكان وتبكيان
لكن لم البكاء والضحك؟ ولم التكرار؟
المللُ سيدٌ وعقابه أن يكون خدوماً (أي أن يكون مٌمِلاً)
وظيفته الأخرى، وظيفتهُ التي بدّدها في الأنهار
التي لم تفصح عن نبع البكاء
ومصب الضحك: أن يكون مَرحاً فقط.
أن يفرح ويبكي دون أن ينسى أنهُ
الملل.
لكنه، كما يبدو، مُخاتلٌ
كثعلب مل من الاستشهاد به في المناسبات.
مخاتلٌ يروي احتمالاً آخر عن
حَمَلِ المناسبة: ربما، ربما تكون
هي المخاتلة.
أما التكرار فتلك قصةٌ أخرى،
قصةٌ تنتظر الراوي بين النبع والمصب.