غياهب الشمعة - محمد الحارثي

ليلٌ فاتر لم يوقظ ساعته البرّيـة
يغمر سماء تصطاد غفوة الطيور
من كتفها العارية
في مخمل الظل
بعيداً عن إبـرة المرسم
قريباً من وَشَـق عابر غياهب الشمعة
يغمض حجر جفنيه
منتـشياً بانتصاره على قـرنٍ
من الحراسة
لتمثالها المهجـور
في أقصى الغابة
منذ اختلستهُ يدٌ
لم يُشـر إليها الكُـهّـان
يدٌ أذابت حنينها المعتم
في رخام المتحف
واختفت
دونما صـبرٍ
يُـؤوِّلُ الإزميل.