فرق الحالات - محمد الحارثي

.. وحين يطلُّ صباحٌ جديد عليّ
أمارس يومي كيوم سواي من الناس:
أضحك من نكتةٍ قالها أحد المتعبين
أردد بيتاً من الشعر للمتنبي
أوافق أن نشرب الشاي بعد الغداء إلهاً إلهاً
أعارض رأي زميل يجيد السياسة
أداعب طفلاً ليضحك أكثر مما ضحكت
أدققُ فاتورة الماء والكهرباء
أسابق شاحنةً في الطريق السريع
…………………………
…………………………………
…………………………………………
ولكنني حين وحدي أكون
مع الليلِ ليلاً
مع الصمت صمتاً
مع الروح مرفوعة في الجدار
أهنئ نفسي على قدرتي أن تظل عيوني
طوال النهار
بلا أثر لصلاة الدموع.