فتاة اليونيسيف - محمد الحارثي

في 10/3/2541 من عام النّـمر التقينا.
في ليلةٍ كان عليها أن تدور على الحانات بحثاً
عن متبرع لصالح الطفولة الشقية. أنا وفتاة اليونيسيف
المتطوعة لاستجداء السياح
بضعة قروش (مقابل طيف بوذا أو تمثال للملك).
وعدتُها بضعف المبلغ المقترح للمنظمة ليلة محفل القمر المكتمل.
تمنَّـعت في البداية، لكنها رافقتني في الطريق المظلم إلى جنّة
الساعة الواحدة.
مختاراً طيف بوذا تذكاراً لا ينسى
من اليونيسيف، بعد أن توقفت المروحةُ
وتصبّب العرقُ في الشرشف،
مبجلاً تعاليمهُ في جنّة الساعتين.
هكذا كان الوداعُ، دون أن يخطر
في بالي طيفُ ابتسامةٍ، في نوم
الصباحات التالية، يطلّ من البحر بزهرة أوركيد
وتمثالٍ جديدٍ للملك.