Body Shop - محمد الحارثي

لم أفكر في مُـستحضرات التجميل التي في حـبر الجريدة وعُنق الزرافة. في ريشةِ القناةِ الفضائية والهندي الأحمر. في نظرةِ الصقر التي افترستْ غزالةً لم تمُـت جيداً في شارع السلطان قابوس. في وَرْسِ البدويةِ التي أعطتني ذات نَـهدٍ قـائظ أزهـار الشَّـر ولم تعترف أ
في الجُـزُر العذراء
عندما قبّـلتُ في غَـوَّاصةِ الجامعة
حُـوريّةَ البحر
وانزلقنا في اللجة
بسـاقٍ مُحـرشفةِ الألوان.
لكنَّ مـليحةَ سايغون
أضحت شمـطاء بعد حربٍ واحدة
وإحدى وعشرين قُبلة.
وذات القِصـة
كانت ماثلةً بحذافيرها
عندما قرأتُ قصةً قصيرة
فضـحـها طولُ الصباح.
ولم أفهم معنى عِبارةٍ
في لوحة إعلان، فخفتُ من مُداهمة
البوليس لإضـبارةِ أفكاري
ورفعت الرايةَ زرقاء
في السريرِ والتليفزيون
حتى
مضت شهـرزاد
وفاحَ الصـباح
بدكَّـان الجسد.