ضَنَّتْ عليك ضنينة ُ الخِدْرِ - الشريف المرتضى
ضَنَّتْ عليك ضنينة ُ الخِدْرِ
يومَ الوداع بطلعة البدرِ
و وشى إليك بوشكِ فرقتها
صوتُ الغراب وأنتَ لاتدري
فذهلتُ لولا نظرة ٌ عرضتْ
و وجمتُ لولا دمعة ٌ تجري
وكأنَّني لمّا وطئتُ على
حرّ النوى أمشي على جمرِ
و مخضب الأطراف ماطلني
بوصالهِ عصراً إلى عصرِ
حتّى أزارتْني محاسنُهُ
بعدَ الهدوِّ سُلافَة َ الخمرِ
ما كانَ عندي أنَّني أبداً
متحملٌ منا من السكرِ
وكأنَّما لعفافِ خَلْوَتِنا
ذاكَ التَّلاقي كان في الجهرِ
لا ريبة ٌ في كلّ ذاك ولا
قُرْبٌ ولا قُبَلٌ على ثَغْرِ
و القربُ من خاشٍ عواقبهُ
مثلُ النَّوى ، والوصلُ كالهجرِ