لام أناس أبا العشائر في - المتنبي

لامَ أُناسٌ أبا العَشائِرِ في
جُودِ يَدَيْهِ بالعَينِ والوَرِقِ

وإنّما قِيلَ لِمْ خُلِقْتَ كذا
وخالِقُ الخَلْقِ خالِقُ الخُلُقِ

قالوا: ألمْ تكْفِهِ سَمَاحَتُهُ
حتى بنَى بَيْتَهُ على الطُّرُقِ

فقُلتُ: إنّ الفَتى شَجاعَتُهُ
تُريهِ في الشُّحّ صُورَةَ الفَرَقِ

الشّمسُ قد حَلّتِ السّماءَ وما
يحجُبُها بُعدُها عنِ الحَدَقِ

بضَرْبِ هامِ الكُماةِ تَمّ لَهُ
كَسبُ الذي يكسِبونَ بالمَلَقِ

كُنْ لُجّةً أيّها السّماحُ فقَدْ
أمّنَهُ سَيفُهُ مِنَ الغَرَقِ