لا وَجَدْتُمْ يا أهلَ نَعمانَ وَجدي - سبط ابن التعاويذي

لا وَجَدْتُمْ يا أهلَ نَعمانَ وَجدي
وَسَلِمْتُمْ سَلاَمَة َ کلْعَهْدِ عِنْدِي

سافِراتٍ رِياضُها عن ثُغورٍ
وخدودٍ من أُقْحُوانٍ ووَردِ

وَتَمَشَّتْ بِهَا سَحَائِبُ وَطْفٍ
تَتهادى ما بينَ برقٍ ورَعدِ

وصَباً يُلبِسُ الغَديرَ إذا البرقُ
نَضَا بِيضَهُ مُفَاضَة َ سَرْدِ

أَنْجِدَانِي بِوَقْفَة ٍ فِي مَغَانِي کلْـ
ساً ضِعَافاً مِنْ نَفْحِ ضَالٍ وَرَنْدِ

غيَّرَتْ عهدَهُ الليالي وما حالَ
عَنِ کلظَّاعِنِينَ يَا دَارُ عَهْدِي

وَزَمَانٍ أَنْفَقْتُهُ مِنْ شَبَابٍ
غيرِ مُستَرجَعٍ ولا مُستَرَدِّ

ونجومُ السماءِ ينْظُرْنَ شَزْراً
كلّما تنظرُ الوُشاة ُ بحِقدِ

لَمْ يَكَدْ يَهْتَدِي لِرَحْلِيَ لَوْلاَ
زَفَرَاتِي دُونَ کلرِّفَاقِ وَوَجْدِي

يَا رَفِيقَّي هَلْ لِذَاهِبِ أَيَّا
مٍ تَقَضَّتْ حَميدَة ٍ مِنْ مَرَدِّ

أنجِداني بوَقفَة ٍ في مغاني الحَيِّ إنْ جُزْتُما بأَعلامِ نَجدِ
ا بِأَعْلاَمِ نَجْدِ

وابْكِياها بمُقلتي واسْئَلاها
مَنْ سَقَاهَا مَاءَ کلْمَدَامِعِ بَعْدِي

فبِأَكْنافِها جآذِرُ رَملٍ
بَيْنَ أَثْوَابِهَا بَرَاثِنُ أُسْدٍ