سلا، هل سلا عن ربّة الخال واللمى - عرقلة الكلبي
سلا، هل سلا عن ربّة الخال واللمى
محبٌّ غدا من ظلمها متظلما
وهل لاح برقٌ من تبسُّمِ ثغرها
فامطر إِلاَّ سحبَ أَجفانِهِ دَمَا
مهفهفة ٌ كالخيزرانة ِ لَيْنَة ٌ
يزيد اعوجاجي حين زادت تَقَوُّماً
إِذا حادَثَتْ ، قابلتَ دُرّاً منثّراً
وإِن ضحكت قبَّلتُ درّاً منظّما
ولمـا وقفنا للوداع عشيَّة ً
ونار الجوى لم تبدُ إلاَّ تضرما
خشيتُ على عيني اليمين من البكا
فاصبِحَ بشاراً وكنت مُتمِّما
أَما آن أَنْ تدنو الديار بنازحٍ
وهل نافعي قولي ، بُعَيدَ النوى ، أَما
كأنّ قِسِيَّ البين لم تَرَ في الورى
لأغراضها إلاَّ المحبينَ أسهما