يا إلهى ! - الصوارمي خالد سعد

أينَ اليسارُ بسوحنا نلقى له نشوى المُدامْ
أمْ أنه قد عَافَ منزلنا وأقسَمَ أنْ حرامْ
الفقرُ يمشى فى زوايا بيتنا مثلَ السِّقامْ
وتصدَّعتْ أَركانُه يغتالُها عامٌ فعامْ
وتفتّحت تلك الشقوقُ كمثلِ أفواهِ اللِئَامْ
والسقفُ يركعُ في خشوعٍ لا يناوِبُه قِيامْ
تسبيحُهُ جهراً بفرقعةِ الأحاطِبِ والتُّمامْ
إن خر يسجُدُ هل لجبهتِهِ العريضةِ من مَقامْ
***
هذى النوافذُ كم هوتْ فرُفِعْنَ من غير احتشامْ
مرت بها الأعوامُ تقصفُها العواصِفُ والرِّهام
فتمايَلَتْ وغدتْ تطأطىءُ للنوازلِ كُلَّ هَامْ
تشكو إلى الأبوابِ من هولِ الأعاصِيرِ الجِسَامْ
قد تُنْصِتُ الأبوابُ لكنْ بين أجزاءٍ حُطامْ
وتقولُ عند الصُّبحِ أُمِّى يا لطيفاً بالأنامْ
رحماكَ فرِّجْ كربتى أَنتَ الكريمُ وهمُ يتَامْ
هاتِ الكِسا والمُصطَلى ، هاتِ الدوا ، هاتِ الطعامْ
الفقر يا رَبِّى تَوخَّى اللحمَ وافترشَ العِظامْ
وتَظَلُّ ضارعةَ الأشاجِعِ نَهْبَ أحلامٍ ضِخَام
ضَاقَتْ فهل يا ربُّ من فَرجٍ له نشوَى المُدامْ