يَقِظٌ يَلمَحُ الخطوبَ بتدبيـ - كشاجم

يَقِظٌ يَلمَحُ الخطوبَ بتدبيـ
ـيرِ مُذِلٍّ لكُلِّ خطبِ جموحِ

وشريفٌ لو أنَّهُ كان وقتاً
كانَ في مثلِ طيبِ وقتِ الصبوحِ

أو مِنَ الماء كانَ شُرْبَهَ صَادٍ
بجَهولٍ من الفلاة ِ طَليحِ

أو مِنَ الكُتْبِ حينَ يقرأُ يوماً
كانَ منها مبشرّاً بفتوحِ

شرفٌ في أبي الحَسَنِ الحرِّ
وحِلْمٌ يزهو بعلمٍ رَجيحِ

جاعِلٌ صَدْرَهُ إذا استكَتَمَ السِّـ
ـرَّ ضَريحاً للسّرِّ أو كالضّريحِ

بأبي أنْتً إنَّ غَايَة َ مَدْحِي
فَاتَهَا شَأْوُ فَضْلِكَ الممدوحِ

وشِفَائي من الصّبابة ِ والشو
قِ إلى لفظكَ البديعِ الفصيحِ

رقعة ٌ منكَ رابطة ُ الخطِّ واللَّفْـ
ـظِ وَحُسْنُ التَّصديِرِ والتَّوْشِيحِ

فاجتنِيها فَحَسبُ روحيَ فيها
منحة ٌ أُهدِيَتْ إلى الممنوحِ