أنتَ فِيـْـهَا - الطيب برير يوسف

أنتَ فِيـْـهَا
كيفَ أنكرتَ التي
من غبنها
قد أطبقتْ أسفـــاً
على فِــيها
تُخــفِّضُ ما علا
قسراً
و تغرقُ إن علا بالقصدِ ..
طافيها
أوانكَ
رقصةَ الإيضاحِ
لو تُخفى
و بعضُ القولِ
في طيّــاتِ خافيها
شهوداً ..
أبصروا زمناً
تلكّؤُ في حنين الخطوِ
للطرقِ التى
ضــدّاً .. تجافيها
و لا تعجب ..
قيودك وسّعت طرقاً إلى قدمٍ
يبيت النّعلُ – أسفٍ - يعافيها
أمنْ ضيقٍ بمن تهوى
تُثقّبُ صوتَكَ
الممهور بالإيــــجابِ
في حرجٍ تنافيها
و لِــمْ لا تنثني
حرجاً
بضيقكَ
إذْ تُري عجلاً
و تخرجُ من حدودكَ
كيْ توافيها
بلادٌ ..
كلّما ليلٌ بها أرخى
تَطــلَّعُ ..
لو ترى
فجراً يوافيها
بلادٌ ..
كلّما نامتْ
ترى في الحلم
قد وسعتْ منافيها
هيَ العجلى
تُحقّنُ بالرؤى
قلقاً
و تنظر من يكافيها
ترومك في الأسى
عضداً
و أنت الآن
قد ثَـلَّـثتَ
من أسفٍ أثافيها
ترى فيك
الذي أمِلتْ
غناءَِ البُرءِ
من سقمٍ سيشفيها
تراكَ ..
نسيجها الأوحـــدْ
حبالَ الصّوتِ
لو غنّتْ قوافيها
تكون ..
كما قد أعلنت .. فجراً
ضياءً منك كافيها
سلامة أن تري روحاً
تصعّد
إذ ترى و طناً يصافيها
و أنت تطوف ..
مرتحلاً
مع الإيحاشِ
و الأحزان تبديها ..
و تخفيها
أوَ مكرهاً أبداً
غناؤكَ
أن ترى ناراً
و من حرقٍ
بكفِّ الغبنِ
أن تــــــوّاً ستطفيها
غناءٌ
كلّما بعثرتهُ
شططاً
ينوحُ الموتُ
من أدنى
إلي ..
أقصى فيافيها