زمانُكَ .. والجوعُ مفردةُ الكلامْ - الطيب برير يوسف

يا كُلَّ عافيـــتي
و بوحَ تأرجحي
في مهدِ جائشةِ الصّهيــــلْ
مَـــثِّلْ تشرنقَ صمتنا ..
بؤراً
من الصبر النبيلْ
هذا زمانكَ
فاقترحْ للصّيفِ ..
مروحةً ..
و سقفاً
أو ففاوضْ ظلَّ أعجاز النّخـــيلْ
هذا زمان الخبزِ
يهضمُ جوفَ إمعاءِ الدّقائق
يشتهي زمن الرّحيلْ
إسقطْ قناعكَ
و اطّـــــرحْ
زبد التّغازُلِ
بين ..
هلْ ..
كانَ ..
يمكنُ ..
مستحـــــيلْ
يا أنت
يا هذا الذى
أبداً تكــثّفُ من حضوركَ
في دمايَ
و ترتجي فيئَ المقيلْ
مارسْ حقوقكَ
في استـــلافِ زماننا
فالجوعُ مفردةٌ
تُحرّكُ مفصلَ الحرفِ الأصيلْ
لا تبتني قصراً
من الوهــمِ
اتئدْ خطوَ التّغلغلِ
في مساليكِ الهديلَْ
ما عادَ في الإمكانِ
صوتٌ
للذي شاد التأمُّلَ فكرةً
و تســوّرَ الحلمَ الجميل
خدراً يكونُ حديثنا
لو هجّنتْ
هذي البوارقُ
مائسَ الصّــوتِ الصّليلْ
عبـــثاً نحاولُ
أنْ نقاومَ موتنا
إنّا نقايضُ صحونا
بالصّمتِ
بالنّــومِ العليلْ
ما عادَ في الفرحِ التجاءٌ
و التقاءُ الضــــدِّ
في بهــوِ المثيلْ
لم يبقَ
في التّاريخِ سطرٌ
للذى صكَّ التّســـامحَ
كيْ يُصالحَ قاتلاً
أو ..
يشترى رهقَ القتيلْ
عمّق نصالكَ
أو فكن حطباً
لتُحرقَ مثلهم
فينالَ دفئكَ
صاحبُ البنكِ العريضِ
و شيخنا ..
الورعُ ..
الجليلْ
لا تجترئِ كذباً
فتباً للذي ..
طاشتْ لوامعُ برقهِ
رعداً يفرقعُ
لا دعاشاً جاءَ
لا مطراً
و لا ...
عذراً
سنأتي في القريبِ
معَ الأصيل