أحـــنُّ إليك - الطيب برير يوسف

أحـــنُّ إليك
أَشُدُّ إزَراَ مُفَرَدَتِي...
تَحُجُّ إلَيْكِ...
أَخْجَلُ..كُلَّما نَسَجَتْ قَمِيْصَاً مِنْ نَسِيج الحِسِّ...
واجْتَهَدَتْ..
يكُون –بِرغمِ رَوْعَتِهِ –
قَصِيْرَاً عَنْكِ... يَاقَمَرِي
أحِنُّ إليكِ...
هَلْ تَدْرِي...
أحنُّ إليكِ ...فَلْتَدْري
بأنّي نَافِذ’’ كالضَّوْءِ..
من ((بَعْضى)) ..إلى ((كُلّي))
وحِيْنَ أَكونُ في ((عَابْديْنَ))
أَسْتَدْنيكِ
أَسْتَدْنِيكِ
......أَسْتَدْنِي....
وأَحْملُ فِي دَمِي قَلَقَاً...
يُشَاكِسُني.....
ويَصْهَرُني.....
تَدُقّث ((النّوبَةُ)) الكُبَرى...
تُعَمِدنُي بِصَبْرٍ..
من نَفَاذِ الضَّربةِ الأولى.
وأَسْتَدْنِيكِ..
أسْتَدْنِيكِ...
أَسْتَدْني
تُؤَرجِحُنِي مَخَافَةُ نَظْرةٍ عَجْلَي...
تُحَرّكُ بُؤَرةَ الظّنِ
وحين أَرَاكِ....
-بالأحْرَى-
أَحُسَّ بأنَّ سَيْطَرَتي عَلى عَصَبِي تُفَارِقُنٍي.
_______
ديسمبر 1989