مطايا - نبيلة الخطيب

يا ساريَ الليل ما يُغْنيك عن قَبَسٍ
هل العَمِيُّ كَمنْ في قلبه بصر

لا تركب الريح ما يدريك إنْ جَمَحَتْ
لجامها الموت، مرهونٌ بها الخطر

خيرُ المطايا التي غٌُّر فوارسها
إن اعتلوها وجابوا الأرضَ ما عثروا

قمْ للحضارةِ وابحث عن مراكبها
هلاّ قرأتَ من الأسفارِ ما سَطَروا ؟

فالعلم بحْرٌ ولكنْ لا أُجاج به
ولا التَنَقُّل في أرجائه سَفَرُ

لكنها الريح إنْ خاضَتْهُ ماجَ لها
فيَغضب البحرُ والشطآنُ تندثر