وَزَاحَمَني عندَ استِلامي أوانِسٌ - محيي الدين بن عربي
وَزَاحَمَني عندَ استِلامي أوانِسٌ
اتينَ إلى التِّطوافِ معتجراتِ
حسَرنَ عَن انوارِ الشُّموسِ، وقلن لي:
تَوَرَّعْ، فَموتُ النفس في اللحظاتِ
وكم قد قَتلنا، بالمُحصّبِ مِن مِنًى ،
نفوساً أبيِّاتٍ لدى الجمراتِ
وفي سرحة ِ الوادي وأعلامِ رامة ٍ
وجمعٍ عندَ النَّفرِ من عرفاتِ
ألمْ ترَأنَّ الحُسنَ يسلبُ من لهُ
عَفافٌ، فيُدْعى سالبَ الحَسَنَاتِ
فمَوْعِدُنا بعدَ الطّوافِ بزَمْزَمٍ،
لدى القُبة ِ الوُسْطى لدى الصّخَرَاتِ
هُنالكَ مَنْ قدْ شفّهُ الوَجْدُ يَشْتفي
بما شاءَهُ من نِسْوَة ٍ عَطِرَاتِ
إذا خِفنَ أسدَلْنَ الشعورَ فهنّ من
غدائرها في الحفِّ الظُّلمات