لطيبة َ ظبيٍ ظُبى صارمٍ - محيي الدين بن عربي
لطيبة َ ظبيٍ ظُبى صارمٍ
تجرَّدَ منْ طرفها السَّاحرِ
وفي عرفاتٍ عرفتُ الَّذي
تُريدُ، فلم أكُ بالصّابِرِ
وليلة َ جمعٍ جمعنا بها
كما جاءَ في المثلِ السَّائرِ
يمينُ الفتاة ِ يمينٌ، فلا
تَكُنْ تَطْمئِنُّ إلى غَادِرِ
منى ً بمنى ً نلتها ليتها
تدومُ إلى الزّمنِ الآخِرِ
تولَّعتُ في لعلعٍ بالَّتي
تريكَ سنا القمرِ الزَّاهرِ
رَمَتْ رامة ً وصَبَتْ بالصَّبا
وحجّرتِ الحَجْرَ بالحاجرِ
وشامتْ بريقاً على بارقٍ
بأسرَعَ من خَطرة ِ الخاطِرِ
وغاضَتْ مياهُ الغضا من غَضًى ،
بأضلُعِهِ من هَوًى ساحرِ
وبانتْ بيانِ النَّقا فانتقتْ
لآلىء َ مَكْنُونَة ِ الفاخِرِ
وأضلَتْ بذاتِ الأضَا القهْقَرى
حذاراً منِ الأسدِ الخادرِ
بذي سَلَمٍ أسلَمَتْ مُهجَتي
إلى لحظها الفاتكِ الفاترِ
حمتْ بالحمى ولوتْ باللِّوى
لعطفة ِ جارحها الكاسرِ
وفي عالِجٍ عالجَتْ أمرَها
لتُفلِتَ من مِخلَبِ الطّائِرِ
خورنقها خارقٌ للسَّماءِ،
يسمو اعتلاءً على النَّاظرِ