حمدتُ إلهي والمحامد جَمّته حمدتُ إلهي والمحامد جَمّته - محيي الدين بن عربي

حمدتُ إلهي والمحامد جَمّته حمدتُ إلهي والمحامد جَمّته
على كلِّ حالِ اقتداءٍ بمنْ بلي

لقدْ رمتُ تحميدَ المسرة ِ مثلما
أتى عنه في الوحي الصريحِ المنزل

فقامَ بحمدٍ جاءَ منْ عندِ منعمٍ
كذا صحَّ عنهُ ثمَّ جاءَ بمفضلِ

وحمدي حمد الضرِّ لم أر غيره
وأعظمهُ في الدينِ فاصبرْ وأجملِ

وصورتهُ حمدي على كلِّ صورة ٍ
تكون من الله العظيمِ المفضل

ولولا حديثٌ صحَّ عنْ خيِ مرسلٍ
لقلت: لحى دهراً إلهي وموئلي

ولكنْ تسمى باسمهِ فاحترمتهُ
على كلِّ إقبالٍ بإدبارِ مقبلِ

رَمَتني الرزايا منه حين تَوسلي
إليهِ بهِ إذْ صادفَ الرميُ مقتلي

فلوْ كانَ لي خبرٌ بريبِ صروفهِ
لما كان مني ما بدا من توسلي

توليتَ إذْ وليتَ قوماً أمورنا
منَ السنة ِ المثلى وأكرمِ مرسلِ

وحكمتهم فينا فعاثوا وأفسدوا
فإنْ ذكروا جاؤووا بعذرٍ معللِ

وقالوا لنا صبراً على ما رأيتهمْ
قفا نبكِ من ذكرى حبيبٍ ومنزلِ

حبيبي رسولُ اللهِ لم أنوِ غيره
ومنزلنا الشرعُ الذي أمرنا ولي

ألا إن سيل الجور في الأرض قد طما
فيا زمن المهدي أسرع وأقبلِ