لافتة على طريق العيد العاشر - عبدالله البردوني

أيها الآتي بلا وجه إلينا
لمتعد منا ولا ضيفا لدينا

غير أنّا … يا لتزييف الهوى
نلتقي اليوم برغمي رغبتينا

سّرانا غير من كنّا كما
سوف تبدو غير من كنا رأينا

أسفا ضيعتنا … أو ضعت من
قبضتنا يوم ضيعنا يدينا

***

قبل عشر كنت منّا ولنا
يا ترى كيف تلاقينا .. وأينا ؟

أنت لا تدري ولا ندري متى
فرّقتنا الريح .. أو أين التقينا ؟

وإلى أين مضى السير بنا
دون أن ندري .. ومن أين انثنينا

***

يوم جئنا الملتقى لم ندر من
أين جئنا وإلى أين أتينا ؟

ربما جئنا إليه مثلما
يطفر الإعصار أو سرنا الهوينا

ربما جئنا بلا وجهين أو
ضاع وجهانا ومرأى وجهتينا

***

عبثا نسأل أطلال النى
بعد يؤس المنتهى كيف ابتدينا ؟

كيف ذقنا وجع الميلاد كم
ضحك المهد لنا أو كم بكينا

كيف ناغينا الصبا .. ماذا انتوى ؟
منهدنا المشؤوم .. أو ماذا انتوينا ؟

***

لا نعي كيف ابتدينا … أو متى
كل ما نذكره أنّا انتهينا ؟

أنّى مهما نرتدي أسماءنا
من أعادينا ومحسوب علينا

غير أنّا كل عام نلتقي
عادة والزيف يخزي موقفينا