وطني - عبدالله البردوني
وطني أنت ملهمي
هزج المغرم الظميّ
أنت نجوى خواطري
و الغنا الحلو في فمي
و معانيك ، شعلة
في عروقي و في دمي
أنت في صدر مزهري
موجة من ترنّم
و صدى مسكر إلى
عالم الخلد ينتمي
و نشيد … معطّر
كالربيع … المرنّم
و هتاف مسلسل
كالرحيق … المختّم
***
إيه يا موطني أفق
من كراك … المخيّم
طالما تهت في الدجى
و الظلام المطلسم
و قطعت المتاه في
مأتم بعد مأتم
و تمشّيت في اللّظى
و العذاب المنظّم
أنت تجثو على اللّظى
و على الشوك … ترتمي
ساسك الجوع و الشقا
و النظام الجهنّمي
إنّ بلواك منك هل
أنت من أنت تحتمي ؟
فتوثب إلى العلا
وثبة الفارس الكمي
و خضّ النار و احتمل
كبرياء … التألّم
واصرع الظلم تكتفي
ذلّ شكوى التظلّم