لص في منزل شاعر - عبدالله البردوني

شكرا ، دخلت بلا إثاره
وبلا طفور ،، أو غراره

لما أغرت خنقت في
رجليك ضوضاء الإغاره

لم تسلب الطين السكون ،
ولم ترع نوم الحجاره

كالطيف ، جئت بلا خطى
وبلا صدى ، وبلا إشاره

أرأيت هذا البيت قزما،
لا يكلفك المهاره ؟

فأتيته ، ترجو الغنائم ،
وهو أعرى من مغاره

***

ماذا وجدت سوى الفراغ
هرّة تثتم فاره

ولهاث صعلوك الحروف
يصوغ ، من دمه العباره

يطفي التوقد باللظى
ينسى المرارة ، بالمراره

لم يبق في كوب الأسى
شيئا حساه إلى القراره

***

ماذا ؟ أتلقى عند صعلوك البيوت ،
غنى الإماره

يا لصّ ، عفوا إن رجعت
بدون ريح ، أو خساره

لم تلق إلا خيبة
ونسيت صندوق السجاره

شكرا ، أتنوى ان تشرفنا ، بتكرار الزياره! ؟