صبوة - عبدالله البردوني

دكتورة الأطفال إني هنا
من يوم ميلادي بلا مرضعه

عندي عصافير الهوى تجتدي
حنان هذي الكرمة الطيّعه

وربما استكذبتي إنما
من أين لي … أن أحرق الأقنعه

نريني كهلا وفي داخلي :
من التصابي صبية أربعه

مجاعة الحمسين في أضلعي
طفولة أعىّ من الزوبعه

خلف اتزاني مائج صاخب
سفينة ناريّة الأشرعه

***

دكتورة الأطفال لا تبعدي
عنّي وعن مأساتي الموجعه

لقد زرعت الحب … لكني
ما ذقت إلاّ حنظل المزرعه

عمري بلا ماض … ومستقبلي
كأمسيات الغابة المفزعه