لا تقل لي - عبدالله البردوني
لا تقل لي : سبقتني و لماذا
                                                                            لا أوالي وراءك الإنطلاقا ؟
                                                                    لم أسلبقك في مجال التدنّي
                                                                            و التلوّي : فكيف أرضي اللّحاقا ؟
                                                                    أنا إن لم يكن قريني كريما
                                                                            في مجال السباق عفت السباقا
                                                                    لا تقل : ضاع في الوحول رفاقي
                                                                            و أضاعوا الضمير و الأخلاقا
                                                                    لم أضيّع أنا ضميري و خلقي
                                                                            و كفاني أنّي خسرت الرفاقا
                                                                    لا تقل كنت صاحبي فادن منّي
                                                                            لست أشري و لا أبيع نفاقا
                                                                    لا تقل لي أين التقينا ؟ و لا أين
                                                                            افترقنا ، فنحن لم نتلاقى ؟
                                                                    قد نسيت اللّقاء يوما و إنّي
                                                                            لست أدري متى نسيت الفراقا ؟
                                                                    لا تذوّق صراحتي فهي مرّ
                                                                            إنّما من تذوق المرّ ذاقا