كاهن الحرف - عبدالله البردوني
من تغنّي هنا ؟ وتبكي على ما ؟
كل شيء لا يستحق اهتماما
القضايا التي أهاجتك أقوى
من أغانيك من نواح الأيامى
خلف هذا الجدار تشدو وتبكي
والزوايا تندى أسى وجثاما
هذه ساعة الجدار كسول
ترجع القهقرى وتنوي الأماما
والثواني تهمي صديدا وشوكا
وستهمي وليس تدري إلى ما ؟
والحكايا رؤى سجين أقرّوا
شنقه بعد سجن عشرين عاما
والمحبّات والتلاقي رماد
والأغاني برد القبور القدامى
والصبيحات كاليتامى الحزانى
والليالي كأمهات اليتامى
عبثا تنشد الكؤوس لتسلى
مات سحر الكؤوس ، ملّ الندامى
كل حين وكل شبر زحام
من ركام الوحول يتلو زحاما
من تغنى يا ((كاهن الحرف)) ماذا ؟
هل سعال الحروف يشجي الركاما