بين الرجل والطريق - عبدالله البردوني
كان رأسي في يدي مثل اللّفافه
وأنا أمشي . كباعات الصحافه
وأنادي : يا ممرات ، إلى أين
تنجرّ طوابير السخافه؟
يا براميل القمامات ، إلى
أين تمضين ..؟ إلى درو الثقافه
كل برميل إلى الدور ..؟ نعم
وإلى المقهى ..؟ جواسيس الخلافه
ثم ماذا ..؟ ورصيف مثقل
برصيف .. يحسب الصمت حصافه
***
ها هنا قصف … هنا يهمي دم
ربما سمّوه توريد اللطافه
ما الذي ..؟ من أطلق النار ؟.. سدى
زادت النيران والقتلى كثافه
وزحام السّوق يشتدّ … بلا
نظرة عجلى … بلا أي انعطافه
لم يعد للقتل وقع ..؟ ربما
لم تعد للشارع الدّاوي رهافه
لا فضول يرتئي … لا خبر
خيفة كالأمن … أمن كالمخافه
***
ما الذي ؟.. موت بموت يلتقي
فوق موتي … من رأى في ذا طرافه؟
نهض الموتى … هوى من لم يمت
كالنعاس الموت ..؟ لا شيء خرافه
***
يا عشايا … يا هنا … يا ريح … من
يشتري رأسي ، بحلقوم (الزّرافه) ؟
بين رجلي وطريقي ، جثتي
بين كّفي وفمي ، عنف المسافه
المحال الآن يبدو غيره
كذّبت (عرّافه) (الجوف) العرافه
ها هنا ألقي حطامي ..؟ حسنا
ربما تلفت عمال النظافه
ربما تسألني مكنسة … ما أنا
أو تزدري هدي الإضافه