عندما ضمنا اللقاء - عبدالله البردوني

كيف أنسى منك الحوار البديعا
و اللّقا الغضّ و الجمال الرفيعا

كيف أنسى و لا نسيت و عندي
ذكريات حرّى تذيب الضلوعا

كيف أنسى و لست أنسى لقاء
ضمّ قلبا صبّا و قلبا صديعا

ووصالا كانت تفيض معاني
علينا سكينة و خشوعا

عندما ضمّنا اللّقا في ذراعيـ
ه نسينا ما في الوجود جميعا

و صبونا و عانق الحبّ حبّا
مثلما عانق الصباح الربيعا

وامتزجنا و الحبّ يضفي علينا
صبوات مرحى و جوّا وديعا

و بنان الهوى تغازل قلبيـ
نا كما غازل النسيم الشموعا

فأدرنا من الغرام حوارا
عاطفيّا يصبي الهوى و الولعا

و عتابا يكاد من رقّة الألـ
فاظ يجري على الشفاه دموعا

***

كم تساءلت عن لقانا و كم سا
ءلت عن صفوة الظلام المريعا

و ذكرت الوصال ذكرى غريب
يتشهّى أوطانه و الرّبوعا