هديل الغريب - أمين دمق

يحنّ الغريب ...
إلى شرفة في أعالي السؤال ...
إلى آهة لم ترق للصحارى
فعبّت صداها ...
وأنشأت الصدّ من ضلعها
كأنثى تروم الإياب ...
إلى شجر طلعه من خطايا...
الترحل في اللـــــــــــــــ...مكان
سيأتي زمان ..له
من عتاب الدّوالي ...جراح
تغمّدها الليل بالبرتقال
سيأتي زمان .. تفرّ له ...أو به
الأمنيات ليكتمل البوح ...
ينأى.. إلى موجة لوّحت بالعويل...!
على شاطئ عمّدته الضّلال
وكان الغريب على شركه بالدّروب ..
التي أقفرت من خطاه ...
فكل الدّروب تؤدي إليه
ليزهر إشراقها بالهديل ...
له الآن أن يعتلي قمرا أنثويّ
التوثب حتى يلملم ...
ميتته الافتراضيّة المقبلة...
له الآن أن يتعرّى...
من الحامض اللغويّ ويرمي ..
بإيماءة للجبال
فمن سغب القول قد يتلاشى ...
يحلّ.." كمهديّ" من أجهشوا بالسّؤال
وما في رؤاه وجبّته...
غير تلك العظام التي...
ملت الصّدر والجبّة المترعة
ويبقى يراود أحلامه عن قرى ...
هتكت سرّ من يمّموها
وما تيّموها ..
ويذكر أن الحبيبة ﺇن جاءت اليوم
لن يتقيها ..
بلى ربّما يصطفيها كزاد ...
ﻟﻬﺬا الجنون الأخير
سينحر شهوته عند شبّا....كها
ثم يقري الشفاه بما ألفت ..
من مفاتنها الجائرة
عساه إذا ما توحّد بالفاحم المتوسّط ....
يرتدّ خضرا