بيت القصيد - سالم المساهلي

كيف يرقى رُقيّنا من تعامى
عن هُدى الشعرِ تائها مستهاما

نحنُ من أيقظ الشعورَ وأحيا
سُنّة القولِ هِمّة ً واهتماما

نحن من أضاء الكلام بوحْي
أطلق اللفظ في الوجودِ فحاما

هكذا ينتمي القصيد لقومٍ
جعلوه الهوى وبيتا حراما

غير أن الأبيَّ بالبوح يضنى
كي يرى الشعر في الأعالي مقاما

يعصر الروحَ للقصيدة نبضا
عاليَ الشوق مستميتا هياما

ويرى البعضُ أن يُبعِثر َقولا
دون نهجٍ وأن يظل رُكاما

فإذا القول غائم وبهيم
لا يدلّ ولا يُفيد مَراما

يزعمون "بفنّهم " قتلَ معنىً
ونظاما ورؤية والتزاما

لستُ أرفض الجديد ولكن
ما الجديدُ ؟ لمن تخلىّ وناما ؟

غايتي أن أرى القصيدة أبهى
وجمالا يزيد عاما فعاما