مُعترك القصيد - سالم المساهلي

لا شأن لي
بالتيه والتهويم في ..
رحم السديم
لا شأن لي..
بزراعة الأحلام في شارد الغيمات
في سحب الكلام..
الوجد يصهل في دمي
والقلب من وهج إلى وهج يضيء
الأرض تغمرني هنا
وجعا وعشقا عا ليا ،
عبق الرياض يهزني
والخطو يحضنه التراب
فلم السباحة في الضباب ..؟
***
في الأرض ما يكفي..
من الأسرار والأوزار
واللحن الشجي..
وجدائل الآمال تفتلها الرؤى..
من رعشة الإنسان
ينبجس النهار
من شوقه وشجونه
يتألف المعنى
وينطلق النشيد...
***
لاشأن لي بالرحلة الكبرى
ومعراج الخيال
قد يفتح التأويل
أوطانا بلا حد ولكن..
هات لي وطنا ،
به خبز عفيف وانتماء .
***
تعبٌ هو التجديف بالأشواق
في موج السراب...
قد تنتشي الكلمات بالترحيل
فوق خرائط الآلام
والقلق الدفين...
لكنها تختان سيّدها
ويغريها السُّدى،
........................
يا غربة الكلمات والألوان
عن نبض الحياة...
كيف ارتضيت مسارب العرّاف
في التأويل والإغواء
والصمت الرّجيم..؟
كيف استحال الحلم أسفارا وأوهاما
بلا درب ولا نهج بصير..؟
كيف انثنى الموعودُ معقودا
بناصية الغياب ...
لا الناسُ تُدركه ولايوم الحساب ؟
***
تعبٌ هو التحديق
في الآباد والأبعاد..
في بحر التشابه..
واحتمالات المعاني واليقين...
فلمن تُرى..
تلك التعابير الوديعةُ والبديعة
تركب الإسراء والأمواج
والهمس البعيد..
ولمن تُرى ..
إغماءة الكلمات في الأفق الفسيح؟
.................................
أودت بنا غيبوبة المعنى ..
وأقنعة الصور..
وتبعثرت أبصارنا بين الخطوط..
يا سيدي العرافُ ضاع العمر
في البحث الطويل ..
عن سرّك المدفون في كهف الظنون..
لاوقت للسّكر المضمّخ بالرؤى..
يعلو الدخان مبعثرا وسط الفضاء
ويبيد في الآفاق ..
يشربه الذهول..
والطير مهما طار تحضنه الزهور..
ظمأٌ هو التطواف في فلك الغيوب..
عُد للشرايين الحبيسة يا نشيد..
عُد للجوانح ياقصيد..
أطلق بريد الناس للصبح الجديد .