عوْلمــَـه - سالم المساهلي

نعيشُ على مشهد العابرين
نُناظر كل الذين مضوا
دون جدوى ..
ويحدُث أن..
تُغادرنا اللحظاتُ
ويرقصَ فينا السراب ...
***
فأيُّ الحداثات نحن
وأيُّ القرون ..
إذا كان كلُّ الوجود لدينا
بلا أروقه..
وظَلَّ الزمانُ بلا ساعةِ
أو دليل ..؟
***
نُكابِرُ أنّا عشِقنا
وأنّا عبَرنا ..
وأنّا ـ الدّهورَـ وقفنا ..
ولم يخضع النبضُ منا
برغم الغياب ..
***
وماذا يُفيدُ الوقوف
على عتبات الزمان..
نُصنِّع حبل التمنّي
كلاما..
نطرّزه من خيوط الضباب ؟
***
وماذا جنى العاشقون
على صبرهم ،
غير أن زُلِزلوا ..
وضاعت مراكبهم
ثمّ ضاعوا..؟
***
وماذا سيعني العُبور
إلى لحظة قادمه..
إذا ظلّت الخيلُ
ينهكها للصهيل الحنينُ
ولا كرّ يُركضُها ..
أو شهاب ؟
***
نحاول أن نغتني ..
بطيف يُؤرّقنا بالوعود..
فيمتدّ فينا الحنينُ
جديدا ..
إلى كلّ نجم يُشيرُ ..
ويفتحُ بوّابةً للضّياء .