مهر الخلود - نبيلة الخطيب

مرَّ السحاب على الجمال فوشَّحا
والزنبق الورديّ في الوجه انمحى

يا ربة الذوق الرفيع ترفقي
للطرْفِ إن أغضى فِعالٌ كالرحى

قولي لأسراب القطى إن زرننا
ينقرن أبواب النفير من الضحى

إن الحياة الوقت، حين نريقه
نغدو كمن نام الزمانَ وما صحا

كيف التفلُّت والزمان مقدرٌ؟
قد جفت الأوراق، هل من منتحى؟

والغيب محجوبٌ وليس بمخطىءٍ
إن علَّلَ الآلام أو إن جرَّحا

هل مَن يُقلِّبُ في الأمور حسابه؟
كم أفسدت كفّاهُ أو كم أصلحا

هل بات في كنَف السكينة راضياً؟
أم شابه ندَمٌ وقلبٌ قُرِّحا؟

ما بال مَن عَشقَ الحياة تغرُّه
إنْ أقبلتْ وبها يؤمِّلُ مَطمَحا؟

أوليس يدري أنه لو باعها
لله مهراً للخلود لأفلحا؟