لحـن الغيـاب ... - محمّد كمال السخيري

أَمِنْ صَمْت آهاتنا في اللّيالـي
تُناجي الذي قد هوى من أنيني

وُجودي كموتي وأنتَ السّليـبُ
وقلبـي تراه حفيفَ سكونـي

فَخُذْ من حياتي أريجَ الخلــود
وَبَعْثِـرْ بِرِفـق بقايـا جنوني

كشمس أنا ترتـوي من حريقي
وبدرٌ هواكَ يضـيء عيونـي

فلا الأمس قـد بدّدته الدّموع
وأنتَ الهـوى قد بكاه حنينـي

فهلاّ سكبتَ الّذي قد مزجْنـا
وأسقيتَني من يديكَ شجوني

فما لون أقدارنا إن تباكــت
وأنتَ الوجـود وإن غِبْتَ عنـّي

أنا طفلـةٌ في رباكَ تطــوف
وقلبي كَطَيْــرٍ أَسِيــرٍ يغنّـي

أيـا دمعـةً مزّقـت وجنتيّ
وألقــت بأحلامنـا في التّمنّـي

فأنتَ اشتياقي وأنتَ احتراقي
وأنتَ انصهاري كروحي وفني