عطـر الصّبـاح ... - محمّد كمال السخيري

وأمسكت بالورد عنـد الصّباح
نديّـا وقلبـي يحاكـي الرّبيـع

زمانا فتيّا كعصـف الرّيــاح
عشيـق النّجـوم بعيـد الهجيـع

وديعا كطفل يـروم النّجـاح
كما كنت دومـا كروض بديــع

طيور الهـوى تحتمي بي شتـاء
إذا ما اعتـراها جـمود الصّقيـع

أيـا زرقة في سمائي تطــوف
متـى تمطرين زلال الدّمـــوع

أيا ظلمة في مـداري تسـود
متـى تعشقين الفتـى كالشّمـوع

أيـا قلب مهلا هناك انتظاري
فإنّـي مـلاك كطيف الرّجــوع

ففي تونس الخلد لحن الحيـاة
وفيها نمـا الحـبّ بيـن الضّلـوع

وإشراقة الشّمس عند البزوغ
تضـيء الدّروب بـذاك الشّعـاع

فكوني عناقا كحلم الصّبايـا
وَجُـودي علينـا بحسـن الطّبـاع

فذا اللّيل قد غـار منك مساء
وبـات يلاغـي نشيـد الـوداع

أيا موطنا صار فيـه الوجـود
وجـودا جميـلا ومنـه النّجـيـع