أنـت الحيـاة ... - محمّد كمال السخيري

حــرّ أنــا أنتقـــي وردا مــن الأمل
عطـر من الزّهر فاح اليوم من وطني

حامـت طيـور الهـوى خفّاقــة تحضــن
أحلـى الأماني وتعلـو في علا الزّمن

منكِ انبرى وجــدنا يـا تونــس حالمــا
بين الثّنايا هفا طيـف النـّوى الفاتن

فيكِ استوى البـدر رسمـا ساطعـا للسّنــا
والطّفل في حضـن أمّ بسمة الشّجن

كـم تدمـع العيـن لمـّا يعتلـي وطنــي
أبـراج مجـد ويرنو كالمدى الحسن

من مائكِ العذب كم فاحـت زهـور الشّتـا
والفجـر يختال في أحـلامـه الفنن

أيـا ربيعـا بديـــعا عـاشقـا للنّـدى
كم أعشق الورد حين يزهر السّوسن