سدفة الرّوح .!! - محمّد كمال السخيري

يمزّقني الصّمت
بنصل احتراقي
أذوب كالثّلج النّاعم
في كفّ
السّها
تمرّغني رياح الوجس
على أديم
اللّحظة الغائبة
يسكنني تبرّج القمر
الخجول
في ليل السّراب
أرصّع لحدي
بلآلئ انتهائي
وأنثر بقايا الورد
على امتداد
صدى
رجعي
ذا لحن انتشائي
بموجة الخطب
أعزفه بشفتي
شجني
وذي ذاكرتي تائهة
بين ثنايا
السّديم
كم هتفت بموتي
السّدفة القاتمة
هو الحتف
يستأصل منّي شجرة
الرّوح
ويغرس فيّ
فسائل الفجيعة
الغائرة
تأتيني الطفولة الهاربة
فأقطف الموت
من بستان
الفرح