أنت الصبايا وأنت الصبا - جابر أبو حسين
-1-
مرّةً حدّثتني العيونُ بجوعِ الفراشِ
إلى شفتينِ منَ اللوزِ والعسلِ
احترقتْ شفتي.
-2-
حدَّثتني الحقولُ
بجوعِ الرغيفِ إلى زارعيهِ
بكينا معاً.
-3-
كنتُ أسبقُ خيلَ الربيعِ
إلى جبلِ اللوزِ
ثمَّ أغنّي هناكَ نشيدَ محبَّتِنا،
ثمَّ أسألُ عنكِ شُجيرةَ لوزٍ
فتُزهرُ؛
تأتي الطيورُ إليها:
((تقدَّسَ سرُّكِ)).
صلَّى الشجرْ.
-4-
حبقاً تنبتينَ
على شرفاتِ زماني
وينبتُ وهجُكِ في هاجسي
شرفةً منْ سفرْ.
-5-
شجراً تولدين
على ضفَّة النهرِ
يزحفُ ثلجُ الجبالِ إليكِ
فيحيا اخضرارُكِ
أنتِ الربيعُ
وأنتِ الصبايا
وأنت الصَّبا.
-6-
أنتِ قيدي
كما البرقُ قيدُ المطرْ.