المناديل - جابر أبو حسين
وهل تذكرُ الأرضُ
يومَ افترقنا على شاطئٍ
منْ تعبْ؟
حلفتُ كثيراً
بأنَّ المناديلَ
غطَّتْ عيونَ الشآمِ
وشَعرَ السنابلِ
حتَّى جرارِ النبيذِ
التي لم نذقْها
وحِمْصُ القصائد
كمْ هَدْهَدَتْ حزنَ قلبي
وصبَّتْ عليهِ القصبْ.
وأحلفُ إنَّ المناديلَ
تخنقُ بوحَ العصافيرِ،
والشرفاتِ المطَّلةِ
كالأنبياءِ
على نجمةٍ
منْ ذهبْ.