فضاءات - جابر أبو حسين
قلب الشاعر-
شاعرٌ
قلبُهُ طفلُ هذا الفضاءْ.
سئمَ القلبُ ألعابَهُ،
صاحَ في غرفةٍ منْ دُمى،
-ربّما-
باحثاً عن سماءْ:
-((ليسَ هذي))
بكى...
-((ليسَ هذي))
بكى...
أينَ تلكَ التي
لا تُحدُّ؟؟!
وكيف نلامسُ خطَّ البكاءْ؟؟!!
-أميرة-
صوتُها طافحٌ بالأنوثةِ
لم تستعدّ الأميرةُ للاحتفالِ
فطقسُ الجبالِ
يحرّضُ ضوءَ القصورِ
لكي تتبعَهْ.
شاعرٌ يرتدي نايَهُ
يختفي خلفَ بوحِ الصبايا
فينمو الكلامُ،
ويصعدُ وردٌ على نبضِ شُبَّاكِها
كي يداعبَ شعرَهُ
منْ أينَ جاءَ الفراشُ
وغطَّى المكانَ..
حبيبي؟!
أحبُّ احتراقي معَهْ.
-دخول-
عندما تدخلينَ القصيدةَ
كوني زماناً
لكي تخلدي
-دخول ثانٍ-
عندما تأخذينَ اليتيمَ
إلى بيتِهِ
هَدْهِدِي سرَّهُ
تصبحا
شمعةَ المعبدِ.
-خروج-
عندما تخرجينَ
انسجي موعداً
ثمَّ لا تذهبي
واكذبي
تشتعلْ غرَّةُ الموعدِ