شامة - جابر أبو حسين

كنتُ فيما مضى أتردَّدُ عند السؤالِ المرواغِ‏
عن قريةٍ تختفي في ضباب الشذا المدرسيّ‏
وكنتُ لمحتُ حرارتَها‏
تطبعُ الأغنياتِ العذارى‏
على شفتي‏
قريةٌ من رؤى قهوةٍ تُشتهى‏
وسْطَ ذاكَ الصباحْ.‏
قريةٌ إنْ غزتْها الرياحْ‏
اِختفتْ‏
تحتَ موجِ السنابل‏
أو ربّما‏
نزلتْ‏
كي تصيّفَ‏
في جبلين من الضوءِ‏
أقصى الكلامِ المباحْ.‏
قريةٌ إنْ تغبْ‏
عمّقتْ داخلي‏
مسرحاً للجراحْ.‏
وإذا أشرقتْ‏
أشعلتْ شرفتي‏
في مهبّ الأقاحْ.‏