أنا لا أغار - جابر أبو حسين

((أنا لا أغارُ))!‏
قالتْ،‏
وعادتْ منْ جديدٍ‏
أكَّدتْ‏
((أنا لا أغارُ))‏
-حسناً‏
سيسعدُني كثيراً ما ذكرتِ..‏
إذاً‏
فسوفَ أغازلُ الفتياتِ‏
إنْ ليلٌ على شبَّاكِ قلبي‏
أم نهارُ.‏
لا بأسَ من غزلٍ خجولٍ‏
لا يثارُ‏
في حيّ مصدرِهِ الغبارُ.‏
-حسناً إذاً‏
ستعودُ لي مجموعةُ الغيد الثمالى‏
لو ترينَ تغنُّجَ الكأسِ المشعّةِ‏
إذْ تُدارُ.‏
((أنا لا أغارُ))‏
-لكنَّ صوتَكِ قدْ تغيَّرَ‏
ما لصوتِكِ قدْ تغيَّرَ؟!‏
ما لعينيكِ اختفى سرّاهما؟!‏
قدْ صارَ منْ ومضيهما‏
جمرٌ ونارُ.‏
لم تشرحِ الأسبابَ‏
بل غضبتْ‏
وراحتْ وهي ترفعُ صوتَها‏
وتعيدُ قائلةً- فقطْ-!‏
((أنا لا أغارُ..‏
((أنا لا أغارُ..)).!!