آخر الوحشة - طالب همّاش
وما كنتُ أبكي على أملٍ ضاعَ
أو أيّ شيءٍ عزيزٍ على الروحِ
حين بكى في يديَّ الغرابْ.
***
ولكنْ رأيتُ وجوهاً من الانتظارِ الطويلِ
تحدقُ في ضجرِ الأرضِ
بعدَ المغيبِ..
وقلباً يدقُّ على ساعةٍ من غيابْ.
***
"أنلني قليلاً من الخمرِ"
يا نادلَ العمرِ
أسمعُ رجعَ (صراخٍ على الدود)
بين البلى والترابْ.
***
وأسمعُ ليلاً عتيقاً
يخلّعُ أبوابَهُ خشباً بالياً
ثم يولمها صاحبُ الحزنِ
أضحيةً للخرابْ.
***
وما كنتُ أبكي على أملٍ ضاعَ
أو أيّ شيءٍ شبيهٍ بصلصالِ روحي
غير (عنينِ) الربابْ.