ضراعة - طالب همّاش
يا حارسَ الأصنامِ في هذا المساءْ!
***
هل تسمعُ الناياتِ... ...
ترفعُ في ظلامِ الليلِ صلبانَ البكاءْ؟!
***
أوتسمعُ الأجراسَ؟،
تقرعُ وحشةَ الكهّانِ في الآحادِ،
والناقوسَ يضرعُ بالرثاءْ؟!
***
يا قارئَ الإنجيلِ رفقاً!
لا تكنْ بِوجيبِ حزنكَ قاتلي!
أنا واحدٌ قلبي
ولكني كثيرٌ في البكاءْ!
***
يا قارئَ الأحزانِ في المتعبّد النائي
ألم تسمعْ صراخَ الروحِ
في هذا الدجى المهجورِ؟..
... لم تسمعْ تراتيلَ الكاتدرائيةِ البحّاءَ
في هذا العذابِ الآدميّ الهائل الحسراتِ
والألمِ المهيبْ؟!
***
أوَلَمْ تعدْ تسمعْ غرابينَ الندامةِ
كيف تنعبُ في المغيبْ؟!
***
قد فاتَ وقتكَ وانقضى يابنَ الشقاءِ
وقبركَ المحفورُ تحتَ المهدِ يفغرُ فاهَهُ
الشبحيَّ منتظراً سقوطك يا غريبْ!؟
***
يا قارئَ التوراةِ
لا تذبحْ بصوتكَ قلبيَ الذاوي
فأيامي نحيبٌ في نحيبْ!